الملك فيصل بن عبد العزيز

كنوع من التدريب والإعداد تم اختياره لأول زيارة خارجيه إلى بريطانيا، حيث كان عمره لا يتجاوز الرابعة عشر، استقبله الملك جورج الخامس فقام بتلاوة رسالة والده الملك عبدالعزيز بطريقة رائعة.

لكن سرعان وبعد الحفل بساعات غادر بريطانيا إلى فرنسا التي كانت منافس قوي لها دون مقدمات، سادت حالة من القلق بين البريطانيين لتصرف الأمير فيصل وقتها، فأخبرهم أنهم لم يتعاملوا معه كأمير يحمل رسالة الملك عبدالعزيز ولكن كصبي صغير، حيث استقبله وزير الخارجية ببعض الحلوى والشكولاتة، ونظم له رحلة إلى حديقة الحيوان ومترو لندن، ما جعله يقطع الزيارة ويغادر.

وهنا تدارك الدبلوماسيين الأمر وأرسلوا إلى الأمير فيصل من يسترضيه في فرنسا، فكان طلبه بعد الاعتذار عما بدروا منه أن ينظموا له رحلة إلى المصانع للاطلاع على سبل التقدم والتطور في بريطانيا.

فكان له ما أراد وتم استقباله مجدداً كأمير له هيبته وليس كصبي صغير يمكن استرضاءه بالحلوى، وعند عودته استقبله الملك عبدالعزيز بكل الحب والثناء على تصرفه كرجل دولة ودبلوماسي قدير رغم صغر سنه، رحم الله الملك فيصل.